قال سيدى بهاء الدين شاه نقشبند قدس الله سره : بعد الخلق عن الحق لاختيارهم البعد عنه ، وتحملهم زيادة الأوزار بمشيئتهم ، وإلا فليس لتربية الفيض الإلهى ونزوله تقصير . وقال حضرة الأمير كلال قدس الله سره – على سبيل التمثيل-: إذا لم يخل كوب الوجود من رطوبة التعلقات لا يكون جديرا للورود إلى تنور فاخورة التصوف . كما هى القاعدة الجارية عند صانع أوانى الفخار ، فإذا جفت الأكواب سيقت إلى التنور ، فإذا استوت وخرجت كان البعض منها سليما والآخر منكسرا ، وذلك بالنسبة إلى الإرادة الأزلية ، والتى كان عاقبة أمرها انكسارا تظل راجية أن تُقْلَب غبارا فتعجن طينا مرة أخرى ثم تصنع أكوابا فتساق إلى الفاخورة وتخرج سليمة هذه المرة . (الخواجه محمد بارسبا ، الرسالة القدسية ، ص 27 - 28) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق